المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الأمانة العامة
لجماعات تحفيظ القرآن الكريم
خطـة
تحفيظ القرآن الكريم
تقديم
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. والصلاة والسلام على رسول الله القائل: (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )) . . وبعد.
فهذه نبذة مختصرة في طريقة تحفيظ القرآن الكريم أعدها قسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين وتمت دراستها من قبل المختصين في الجامعة وفي الجماعات الخيرية. وتم تعديل ما لوحظ من قبل الجماعات لتتناسب مع وضع حلق تحفيظ القرآن الكريم في المساجد.
والله ولي التوفيق. .
الأمانة العامة لجماعات تحفيظ القرآن الكريم
خطة تحفيظ القرآن الكريم
1- الأهداف العامة لتدريس القرآن الكريم:
تهدف دراسة القرآن الكريم وحفظه إلى أمور كثيرة من أهمها ما يلي:
1) أن يحسن الطلاب قراءة القرآن وتجويده.
2) أن يدرك الطلاب معنى ما يتلونه من الآيات على وجه العموم.
3) أن يستوعبوا الفكرة الرئيسية التي تدور حولها الآيات سواء أكانت قصة أو عبادة أو معاملة من المعاملات.
4) تنمية الوازع الديني عند الطلاب وغرس الأخلاق القرآنية في نفوسهم منذ نعومة أظفارهم وإيجاد شعور التعبد لله تعالى بتلاوة القرآن الكريم.
5) اجادة النطق السليم للغة العربية، وذلك بمراعاة مخارج الحروف وصفاتها، وذلك عن طريق التلقين الجيد من قبل المعلم المعد لهذه المهمة.
6) زيادة الثروة اللغوية، والفكرية لدى الطلاب.
7) أن يتذوق الطلاب جمال الأسلوب القرآني.
اكتشاف الطلاب الجيدين ذوي الأصوات الحسنة لتنمية مواهبهم وصقلها منذ الصغر.
9) اعداد أئمة ومعلمين متقنين للقرآن الكريم وتجويده.
2- طرق تحفيظ القرآن الكريم:
يحسن أن يقسم الطلاب إلى حلقات ثلاث:
الحلقة الأولى: تبدأ من السنة السادسة، وتنتهي بالسنة الثامنة.
الحلقة الثانية: وتبدأ من السنة التاسعة وتنتهي بالسنة الثانية عشرة.
الحلقة الثالثة: وتبدأ من السنة الثالثة عشرة ....
ولكل حلقة من هذه الحلقات نظام خاص في حفظ القرآن:
الحلقة الأولى: من 6 سنوات إلى 8 سنوات:
ينبغى أن يسير المدرس في تحفيظ القرآن الكريم بالنسبة إلى هذه الحلقة وفق الخطوات التالية:
1) أن يقرأ الآيات قراءة جيدة مجودة بصوت حسن، وأن يكون خاشعاً في تلاوته مظهراً لمعاني الآيات. ويكرر ذلك عدة مرات، والطلاب يرددون وراءه بشرط أن تكون الحلقات متباعدة حتى لا يحدث تشويش.
2) يراقب الطلاب وهم يقرءون وراءه ويرهف سمعه لنطقهم ويرشدهم إلى الصواب عندما يخطئون.
3) ينتقل إلى تدريب الطلاب على القراءة الفردية فيطلب إلى أحد الجيدين أن يقرأ بعده, ثم يطلب بعد ذلك إلى طالب آخر أن يقرأ... وهكذا. ويغلب أن يتمكن أكثر الطلاب من حفظ السورة بعد هذه القراءة المتتابعة, وحينئذ يطلب المدرس إلى أحد الحافظين أن يقرأ.
4) قبل البدء في درس جديد من دروس القرآن الكريم يختبر المدرس الطلاب فيما حفظوه من قبل من أجل المراجعة والتثبيت.
5) أن يوفر المدرس للطلاب الجو المناسب للخشوع في تلاوة القرآن الكريم وذلك بمنع العبث واللعب أثناء القراءة وعدم السماح لأكثر من طالب للاستئذان والخروج من الحلقة.
6) أن يكون يقظاً لمتابعة سلوك هؤلاء الطلاب لأنهم سريعوا التأثر بكل شيء يسمعونه أن يشاهدونه.
7) أن يشجع المدرس الطلاب الجيدين في حفظ القرآن وفي حسن الخلق, وأن ينبه المقصرين إلى ماقصروا فيه.
أن ترصد لهم مكافآت قيمة للطلاب الممتازين تشجيعاً لهم وحفزاً لغيرهم.
9) أن يتحلى المدرس بالحلم والصبر والأناة وحب الأطفال.
10) ألا يثقل المدرس كاهل الطلاب المنتظمين في مدارسهم بواجبات تؤثر على سيرهم في الدراسة حتى لا تكون النتيجة عكسية.
الحلقة الثانية: من 9 إلى 12 سنة:
يسير المدرس في تحفيظ القرآن الكريم في هذه الحلقة وفق الخطوات السابقة ما عدا الترديد الجماعي ويلاحظ في هذه الحلقة أنه:
1) لابد من مراعاة الفروق الفردية للطلاب في مقدرة الحفظ.
2) يتقدم كل طالب بقراءة الآيات المقررة له على المدرس قراءة مجودة واضحة المعنى بيّنة الحروف.
3) يشرح المدرس الكلمات الصعبة الواردة في الآيات بإيجاز.
4) أن يعلم الطالب كيفية الوقف والابتداء.
5) أن يرشده إلى الخشوع في التلاوة وأن يتأمل معاني الآيات.
6) أن يشرح المدرس درساً من دروس التجويد يشرح فيه حكماً من الأحكام التجويدية التي يكثر دورانها في القرآن الكريم وهذا الدرس يكون لجميع طلاب الحلقة, ويحسن أن يراعي التدرج في شرح أحكام التجويد وأن يكون التركيز على الجانب العملى منه مع الجانب النظري.
7) أن يخصص المدرس يوماً في الأسبوع لجميع الطلاب ليراجعوا ما سبق أن درسوه ويسمعوه عليه أو يسمع بعضهم لى بعض تحت رعايته وإشرافه, مع ضرورة المراجعة اليومية حسب مقدرة الطالب.وذلك بالاستعانة في تسميع ذلك بالطلبة الممتازين.
الحلقة الثالثة: من 12 فما فوق:
نعني بهذه الحلقة الطلاب الكبار, وهؤلاء يسير المدرس معهم وفق الخطوات السابقة, يضيف مايلي:
1) أن يركز المدرس على الجانب الصوتي في نطق كلمات القرآن.
2) أن يوجه عناية خاصة لأحكام التجويد ليتمكن الدارسون من النطق السليم لكلمات القرآن الكريم وذلك بتخصيص يوم في الأسبوع لشرح تلك الأحكام وتطبيقها.
3) أن يتوسع المدرس قليلاً في شرح معاني كلمات القرآن الكريم وبيان الهدف من الآيات وما ينبغي أن نستفيد منها في حياتنا العملية.
3- من صفات مدرس القرآن الكريم:
لانجاح العملية التعليمية ينبغي أن يتصف معلم القرآن الكريم بالصفات الآتية:
1) يفضل من يكون حافظاً للقرآن الكريم كله أو أكثره.
2) أن يكون متقناً لأحكام التجويد.
3) أن تكون مخارج الحروف لديه سليمة, وأن يكون نطقه سليماً لا عيب فيه ولا خلل.
4) أن يكون حسن الصوت متدبراً لما يقرأ متحلياً بالخشوع والتقوى والتورع ذا عقيدة سليمة.
5) أن يكون عارفاً بمواطن الوقف والابتداء.
6) أن يكون قدوة حسنة لأبنائه الطلاب.
7) أن يتحلى بالصبر والأناة والحلم وحب القرآن ومتعلميه.
أن يكون المدرس يقظاً لمتابعة سلوك الطلاب.
9) ألا يطلب إلى أي دارس معونة مادية أو حتى معنوية لأن ذلك يقلل من هيبته لديهم, وهذا من شأنه أن يؤثر في عطائه لهم وقبولهم هذا العطاء الذي ينبغي أن يكون خالصاً من شوائب النفع العام أو الخاص.
10) أن تكون نظرة المدرس للطلاب نظرة شمول في التعامل معهم.
ملحوظات عامة:
1) ينبغي أن يعامل طلاب حلقات تحفيظ القرآن معاملة طلاب المدارس في كل شيء من حيث الاشراف العام من قبل الموجهين التربويين والاداريين.
2) يفضل ألا يزيد طلاب الحلقة الواحدة على عشرين طالباً.
3) أن يكافأ المحفظون للقرآن الكريم مكافأة مجزية تكفل لهم الحياة الكريمة.
4) أن يكافأ الطلاب كلما انتهوا من حفظ بعض أجزاء القرآن الكريم تشجيعاً لهم.
5) اخطار ولي أمر الطالب بغياب ابنه عن الحلقة أولاً بأول حتى يقف على جلية الأمر ومستواه.
6) تدوين أسماء الطلاب في سجل خاص بهم.
7) أن يكثف تحفيظ القرآن الكريم في فصل الصيف وأن يخفف أثناء الدراسة النظامية للطلاب.
أن تكون هذه الحلقات تحت سمع وبصر المسئولين, وأن تنال العناية الكافية والدعم المستمر وإلا ذبلت الأغصان وجفت الينابيع.
9) أن تتوثق صلة أولياء الأمور بحلقة القرآن الكريم وبجماعة تحفيظ القرآن الكريم.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل